You are currently viewing حصار وسط أوتاوا: التحقيق مع عقيد في الجيش، سابع عسكري نشط يخضع للمساءلة

حصار وسط أوتاوا: التحقيق مع عقيد في الجيش، سابع عسكري نشط يخضع للمساءلة

جنود كنديون (أرشيف).

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / JEFF MCINTOSH

 

RCI

يخضع عقيد في الجيش الكندي لتحقيق من قبل قيادته العسكرية بشأن احتمال مشاركته في احتلال وسط مدينة أوتاوا.

ويُضاف هذا التحقيق إلى تحقيقات أُخرى بدأت بالفعل بشأن مشاركة ستة عسكريين نشطين آخرين في التظاهرات الاحتجاجية ضد التدابير الصحية الهادفة للحدّ من انتشار جائحة ’’كوفيد – 19‘‘.

وهذا العقيد هو الأعلى رتبة بين العسكريين الذين عُلم أنهم يخضعون حالياً للتحقيق داخل المؤسسة العسكرية.

ويأتي الكشف عن هذه القضية في وقت يواصل فيه مئات المتظاهرين المناهضين للتدابير الصحية احتلال أجزاء من وسط مدينة أوتاوا، ممّا أجبر الحكومة الفدرالية على استدعاء قانون تدابير الطوارئ.

’’احتمال وجوده (في التظاهرة) هو من ضمن جهود الفحص‘‘ التي تقوم بها القوات المسلحة الكندية، قال المتحدث باسم المؤسسة العسكرية دانييل لو بوتيلييه عن العقيد المذكور، كما أكّد أنه سابع عسكري مُستهدَف بتحقيق على خلفية التظاهرات الاحتجاجية.

إذا تمّ إثبات ذلك، فإنّ هذا السلوك يتعارض مع القيم المؤسسية الأساسية للقوات المسلحة الكندية ومع مدونة الانضباط العسكري لديها والتي تتطلب أعلى معايير السلوكنقلا عن دانييل لو بوتيلييه، المتحدث باسم القوات المسلحة الكندية

شخصان مناصران للحركة الاحتجاجية في وسط أوتاوا يلقيان التحية على أحد سائقي الشاحنات الضخمة التي تغلق وسط العاصمة الفدرالية.

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / JUSTIN TANG

والعقيد في القوات المسلحة الكندية هو قائد وحدة. ورتبته هي الأعلى بين كبار الضباط. ولا يوجد أعلى منه سوى الضباط العامين (جنرال، لفتنانت جنرال، ميجور جنرال و بريغادير جنرال).

’’كلما كانت الرتبة أعلى كلما أعطى صاحبها مثالاً غير سليم‘‘، علّق البريغادير جنرال المتقاعد غاستون كوتيه الذي يذكّر بأنّ بعض المتظاهرين يطالبون بالإطاحة بالحكومة، مضيفاً ’’من المؤكد أنّ قائد وحدة يمارس سلطة تأثير‘‘.

وعُلم أنّ جميع العسكريين الخاضعين للتحقيق في هذه القضية قد أعربوا عن آراء تدعم الاحتجاجات على التطعيم الإلزامي ضدّ فيروس كورونا. لكن لم يكن من الممكن معرفة ما إذا كانوا جميعاً قد شاركوا في الاحتجاجات على الهضبة البرلمانية في أوتاوا.

ومن الممكن تماماً أن يكون (أفراد) آخرون (من القوات المسلحة) قيد التحقيق‘‘، تقر القوات المسلحة الكندية، نظراً لأنّ عمليات التحقق تتم على مستوى الوحدات العسكرية ولا تصل بالضرورة إلى آذان القيادة العليا.

متظاهرون ضدّ سائقي الشاحنات في أوتاوا يطلبونهم في 6 شباط (فبراير) 2022 بإخلاء وسط المدينة والعودة إلى ديارهم: ’’لقد أغضبتم جدتي، عودوا إلى دياركم!‘‘، تقول اللافتة التي يحملونها.

الصورة: RADIO-CANADA / OLIVIA CHANDLER

ويحق للجنود الكنديين أن تكون لهم آراء شخصية. ويقر المتحدث باسم الجيش بأنّ أفراد القوات المسلحة ’’ليسوا مُحصنين‘‘ ضدّ هذه ’’المرحلة الصعبة والمرهقة‘‘، لكنّ ’’الانضباط هو مبدأ رئيسي آخر يدعم فعالية الجيش الكندي‘‘.

وتخضع القوات المسلحة الكندية لإشراف مدنيين منتخَبين حسب الأصول، وبالتالي يخضع العسكريون لنظام متعلق بالتعليقات العامة على سياسات الدفاع والسياسات الحكومية.

وبين المشاركين في تنظيم احتجاج سائقي الشاحنات في أوتاوا هناك أيضاً ضباط سابقون في الشرطة الملكية الكندية وعسكريون سابقون.

ووجود هؤلاء بين المتظاهرين يمكن أن يؤثر على استراتيجية الشرطة ويعقّد مهمتها، حسب الخبراء في هذا المجال.

والدعم الذي قدّمه هؤلاء قد يفسّر أيضاً النجاح التكتيكي للمحتجين الذين تمكنوا حتى الآن من الإبقاء على حصارهم، من خلال، على سبيل المثال، إمداد الشاحنات بالوقود على الرغم من مساعي الشرطة للحؤول دون حصول ذلك.

(نقلاً عن تقرير لتوماس جيربيه على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً