RCI : أعلن أمس الجمعة عن مساعدات بقيمة 132 مليون دولار للفارين من الحرب الأهلية المستمرة منذ عام في السودان.
ويتضمّن التمويل الكندي 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودانيين الذين لجأوا إلى البلدان المجاورة وللعالقين في السودان الذي تعصف به أعمال عنف واسعة النطاق.
وتشمل هذه المساعدات الكندية خدمات إسكان وإيواء وصرف صحي لأكثر من 8,5 ملايين شخص تشرّدوا منذ بدء القتال بين الفصائل العسكرية السودانية في شوارع العاصمة الخرطوم.
وأوضح الوزير حسين أنّ باقي التمويل سيُخصَّص لمشاريع تنمية، مع التركيز على الصحة الجنسية والإنجابية للمرأة في السودان ودولة جنوب السودان، ولمشاريع أُخرى في تشاد وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وعلى الرغم من قول حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا إنها تشعر بقلق عميق إزاء الأزمة في السودان، إلّا أنها تواجه انتقادات متزايدة، لاسيما من الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) والحزب الأخضر الكندي، لعدم حذوها حذو دول أُخرى في فرض عقوبات على أولئك الذين يدعمون أمراء الحرب
مؤتمر إنساني دولي في باريس
ويأتي الإعلان عن هذا التمويل الكندي قبيْل انعقاد مؤتمر في باريس بعد غد الاثنين، في الذكرى السنوية الأولى لبدء الصراع الحالي في السودان.
ويهدف المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة إلى جمع الأموال لتلبية الاحتياجات الأساسية لملايين الأشخاص في السودان والمنطقة.
وتقول منظمة الأمم المتحدة إن السودان بحاجة إلى 2,7 مليار دولار لتلبية احتياجاته الإنسانية وإنه لم يتلقّ حتى الآن سوى 6% من هذا الهدف.
وقال مكتب الوزير حسين إن كندا تنوي المشاركة في المؤتمر في العاصمة الفرنسية، لكنه لم يحدد من سيحضر هذا الحدث الذي يعقد قبل يوم من تقديم الحكومة ميزانيتها العامة الجديدة.
نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)